Monday, January 7, 2008

نافذتها


تصحو في منتصف الليل ...
الصمت الذي يسود المكان يرعبها ....
كل ما يحيط بها يسرقه الصمت منها في كل ليلة
أفراد عائلتها ،عرائسها ،صندوق مجوهراتها، مكتبتها الصغيرة
كل شيء يستأثر الصمت عندما يسدل الليل ستارته
تضع رأسها بين ركبتيها وهي مستلقيه على السرير
تصبح اشبه با الحلزون
تمسك بمجموعة من الملاعق كانت قد خبأتها تحت ارجل السرير تطرق الملاعق ببعض ليصدروا صوت مزعج
تقفز الى نافذتها لتستمع الى صوت الطريق ...
حتى شارعهم لا يصدر أي صوت
تبكي لماذا أبي لم يعش بالمدينة لماذا هذه القرية الصامته، تبحث عن أي صوت تبحث اكثر واكثر دون جدوى
تختنق ببكأها
تسمع صوت فنجان قهوة يرتشفه احدهم تقفز الى النافذة تطلق بصرها بحثاً عن الصوت ليتوقف بصرها عند اصدام الفنجان على طبق القهوة
شاب غريب يجلس في الشرفة المطلة على نافذتها يمسك بيديه كتاب ويقلب أوراقه بكل هدؤ
و يرتشف فنجان قهوته
يتلاشى الخوف الذي تملكها مصطحباً معه الصداع ... تكاد تطير من الفرح اهناك في هذه القرية شخص لا يموت بعد الثانية عشرة ...
تحتظن الاصوات التي يصدرها الشاب الى ان يشرع الفجر كفيه ...الى أن تصحوا البلال،،، ثم تخلد الى النوم
يتكرر هاذا المشهد معها في كل ليلة لكنها تخلت عن الملاعلق التي كانت قد خبأتها تحت أرجل السرير
أدمنت صوت الورق وفنجان القهوة ادمنت صوت الشاب وهوا يتمتم في قرائته...!!!؟؟؟
أدمنت غواية الأصوات
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
وأدرك شهريار الصباح وسكت عن الكلام المباح