Thursday, October 18, 2007

تفكيكية دريدا





التفكيكية او (تفكيكية دريدا )هي إحدى مدارس الفلسفة والنقد الأدبي التي تنحو إلى القول باستحالة الوصول إلى فهم
متكامل أو على الأقل متماسك للنص أيا كان, فعملية القراءة والتفسير هي عملية اصطناعية محضة يقوم بها القاريء الذي يقوم بتفسير النص بما يفهمه هو من النص ولا يشترط ذالك ان فهمه للنص هو ذات المفهوم الذي اراده الكاتب من النص .
بالتالي يستحيل وجود نص رسالة واحدة متماسكة ومتجانسة فاهي تعتمد على هز الأسس الميتافيزيقية للنصوص ،
بمعنى أنها تعتمد على المتنقضات في الغة لكي نفهم جيداً التفكيكية و نحل لغزها الذي تباهى به دريدا مخترع التفكيكة و تباهت به المدرسة التفكيكة و للأسف استورده بعض المتحذلقين من الوطن العربي الذي يدعون الألحاد وحاولوا تطبيق التفكيكة على النص الإلاهي بطريقة مباشرة او غير مباشرة يجب اولا ان نعرف مشكلة الاعتباطية في الغة
تم تأسيس مبدأ الأعتباطية في الغة على يد العالم اللغوي الشهير دي سوسير فسمّاه لأول مرةٍ بـ ( المبدأ الاعتباطي ) وقرر أن هذا الأمر وإن كان متناقضاً على نحوٍ ما مع علم اللغة إلاّ أنه بالفعل مبدأٌ لامنطقيٌّ وعليه فيمكن تأسيس علمٍ للغة على هذا المبدأ .
ومنذ ذلك الوقت والى اليوم لم يحدث أيّ تغيّرٍ ملحوظٍ على مبادئ علم اللغة فكانت الاعتباطية هي الأساس المعتمد لتحليل دلالة المفردات ومن ثم فهم معنى العبارة . وقد انعكس هذا الأساس على قواعد النحو والإعراب وانعكس على اسلوب تنظيم المفردات في العبارة . فتمّ وضع أسس علم البلاغة والبيان على أساس المبدأ الاعتباطي أيضاً ـ وتأثّر الصرف بذلك تأثرا بالغاً لفقدان المعايير الحقيقية في قواعده ، فكان الصرف هو الآخر مليئاً بالشواذ والقواعد الجزافية وعمّت النظرية الاعتباطية العالم بأسره واستعملتها الأمم جميعاً في العصر الحديث لشرح وتقعيد لغاتها فانتشرت الفوضى فيها . وذلك بعد ما قام المبدأ الاعتباطي بتخريبٍ عامٍ وشاملٍ لأصول المنطق والفلسفة في الإسلام وبعدما أجهز على الدلالة المحدّدة في نص القرآن فأصبح في نظر البعض كلاماً بليغاً مثل أيِّ كلامٍ آخرٍ . وعجز المنظر المسلم عن تحديد مصادر إعجاز هذا النص المقدس فعمّت الفوضى في تفسير سوره وتعدّدت الوجوه المختلفة والمتناقضة لآياته وظهر التناقض فيه مما حدا بالعلماء والمتكلمين إلى أن يقوموا بمحاولات أخرى ووضع حلول جديدة كانت هي الأخرى مصدراً لإعتباطٍ جديدٍ وتناقضٍ أعظمٍ ثمّ أن هؤلاء قد أكثروا من المجازات والكنايات والاستعارات وأعلنوا عن تعميمٍ شاملٍ للمرادفات يخرج عن كلِّ اتفاقٍ جزافيٍّ فضلاً عن القصدية المحتملة في الألفاظ فأخذ كلُّ قومٍ ما يلائم أهواءهم استناداً إلى فكرة المجاز والترادف .من هنا انعدمت العلاقة بين الدال و المدلول و ظهرت التفكيكية كا رد فعل طبيعي على علم بنظر دي سويسر و علماء الغة بانه علم لا منطقي أو نظام لامنطقي وأعدموا العلاقة بين الدال و المدلول


حاولت أن اختصر مشكلة الاعتباطية في الغة لكن من الصعب جداً اختصار علم في مقاله
لككني اردت أبين المشكلة بشكل مختصر و طرح الحل وهو القصدية في الغة للمفكر العراقي عالم سبيط النيلي
الذي اطلق النظام الجديد القصدية في مواجهة الاعتباطية وهو يعتمد على نظام الاصوات و أثبات العلاقة بين الدال و الممدلول وهو بهاذا له قراءة جديدة للنص الإلاهي وكشف الاعجاز في النص القرأني وله مؤلفات كثيرة انصح بفرأتها
تحياتي شهريار

3 comments:

Ali Al Hamad said...

شهريار, موضوع مهم ولكن أسلوبك يميل لعدم الوضوح, ولحشد كم كبير من الأفكار في أصغر حيز من النصوص. وسع علينا وسع الله عليك. فلديك المدونة بطولها لتكتب فيها.

أريد أن أعرف المزيد حول هذا الموضوع, ننتظر.

تحياتي لك.

شهريار said...

اهلاً بك هنا عزيزي اكورد لم اتعمد ان يكون النص غير واضح أنا فقط اختزلته لكي لا يصاب القارئ الكريم بنوع من الملل...


لكن مرورك من هنا يلزمني ضيافتك
وضيافتك كما تحب أنت سأكون واضح أكثر ولن أختزل شيء ...

شهريار said...

سأعيد كتابة موضوع التفكيكية بتوسع أكثر