Tuesday, January 11, 2011

غبار







فمي ملؤه غبار ...
ورئتي .. ودفاتري
ومكتبتي الحزينة
هنا رباعيات جاهين
تنعى عبقريات العقاد
هنا الشميسي تؤنب العدامة وتولقيها في قاع الكراديب
هنا كل الأقلام مطئطئةً رؤوسها
قلم الرصاص يشتاق لعناق الورق
قلم الحبر جفت عروقه فلم يعد هناك حبر
ورائحة الورق الاصفر تغادر المكان
لم يعد هناك ابيات شعر ترفر في زاوية البيت
تغني تحت الطاولة وفوق الكراسي وبين الدروج
لم تعد كتب الدين توبخها لعُريها وتجولها في ارجاء المكان
تلقي بملابسها هنا وهناك
لم اعد انا ذاك الفتي الذي يواعد كل يوماً حسناء
يداعبها ويشاغبها بقبلة من هنا وبيت شعراً من هناك
اسمها الكتاب

Monday, January 7, 2008

نافذتها


تصحو في منتصف الليل ...
الصمت الذي يسود المكان يرعبها ....
كل ما يحيط بها يسرقه الصمت منها في كل ليلة
أفراد عائلتها ،عرائسها ،صندوق مجوهراتها، مكتبتها الصغيرة
كل شيء يستأثر الصمت عندما يسدل الليل ستارته
تضع رأسها بين ركبتيها وهي مستلقيه على السرير
تصبح اشبه با الحلزون
تمسك بمجموعة من الملاعق كانت قد خبأتها تحت ارجل السرير تطرق الملاعق ببعض ليصدروا صوت مزعج
تقفز الى نافذتها لتستمع الى صوت الطريق ...
حتى شارعهم لا يصدر أي صوت
تبكي لماذا أبي لم يعش بالمدينة لماذا هذه القرية الصامته، تبحث عن أي صوت تبحث اكثر واكثر دون جدوى
تختنق ببكأها
تسمع صوت فنجان قهوة يرتشفه احدهم تقفز الى النافذة تطلق بصرها بحثاً عن الصوت ليتوقف بصرها عند اصدام الفنجان على طبق القهوة
شاب غريب يجلس في الشرفة المطلة على نافذتها يمسك بيديه كتاب ويقلب أوراقه بكل هدؤ
و يرتشف فنجان قهوته
يتلاشى الخوف الذي تملكها مصطحباً معه الصداع ... تكاد تطير من الفرح اهناك في هذه القرية شخص لا يموت بعد الثانية عشرة ...
تحتظن الاصوات التي يصدرها الشاب الى ان يشرع الفجر كفيه ...الى أن تصحوا البلال،،، ثم تخلد الى النوم
يتكرر هاذا المشهد معها في كل ليلة لكنها تخلت عن الملاعلق التي كانت قد خبأتها تحت أرجل السرير
أدمنت صوت الورق وفنجان القهوة ادمنت صوت الشاب وهوا يتمتم في قرائته...!!!؟؟؟
أدمنت غواية الأصوات
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
وأدرك شهريار الصباح وسكت عن الكلام المباح

Wednesday, November 21, 2007

محكمة

قبل عدة أيام سمعت بحالة اغتصاب حدثت لأحدى الفتيات في أحد شوارع القاهرة، فتاة تسير في أحدى الشوارع و يأتي شاب شبه إنسان قذر بكل ما للقذارة من معنى لا يستحق أن يكون شبه حيوان، يغتصب الفتاة تحت تهديد السلاح الأبيض يغتصبها وهو يسمعها أبشع الشتائم ويعاملها بكل وحشية وقذارة، سمعت بهذه الحادثة وقلت الحمد الله نحن في المملكة لا توجد لدينا هذه الظاهرة بحكم أننا نعيش في بيئة تحكمها العادات، والتقاليد، والشريعة الأسلامية، والناتج من هذا وذاك أن القانون يطبق لدينا بصرامة فانحن حملة الرسالة وحملة الإسلام ودستورنا هو كتاب الله، وصرامة هذا القانون تحفظ الأمان لنا، كانت لدي نوع من الغبطة لأننا نعيش في أمان أكثر من الدول العربية الأخرى، ولم تمر عدة أيام حتى أصدم بقراءة حادثة فتاة القطيف تلك الفتاة التي تغتصب من سبعة أفراد ليس فرد قذر واحد بل سبعة قذرين و صدمت أكثر بتعامل القضاء معا تلك الواقعة أحكام تتراوح بين العامين و الخمسة أعوام وفوق هذا وذاك تجلد البنت المغتصبة بسبب خلوه غير شرعية لفقها قضائنا الحكيم للفتاة فقضائنا من حكمته يعاقب الظالم و المظلوم...تحية من القلب لهذا القضاء ولم تتوقف حكمة القضاء عند هذا الحد بل حكمته تجاوزت حدود المعقول وأقصت المحامي الذي دافع عن الفتاة من مهنته لأنه فقط محامي شريف يبحث عن القضايا التي يسلب فيها القضاء حق المواطن البشري لن نقول حقه كمواطن مسلم شريف له كرامه بل فقط حقه كبشر أوجدتم قضاء عادل كهذا هذا القضاء الذي يحكم تارة بفصل زوجين متحابين عن بعضهما بحكم أنهم من مذهبين مختلفين بحجة عدم تكافئ النسب هذا القضاء الذي يحاكم رجل ويتهمه بالردة عن الإسلام لأنه يهاجم التيارالمتشدد الذي يعثوا في الأرض فساداً في كل يوم
هذا القضاء الذي من المفترض إن أحكامه يستقيها من كتاب الله ومن سنة رسوله أوجدتم قضاء أعدل من هذا أوجدتم قضاء كل قضاته من تيار واحد له أفكار إرهابيه تكفيريه أوجدتم قضاء قضاته أغلبهم لا يعرفون عن مادة الحقوق أو المرافعات حتى أسمها ولا يطبقون في أروقت محاكمهم أولى الأحكام القانونية أوجدتم قضاء عندما يطالب أحد بإعادة النظر بالأحكام يحكم عليه بضعف الحكم الأول كأنه يعاقب على اعتراضه على قضائنا المقدس الذي يلبس عباءة قدسية أنزلت على أكتاف قضاته من السماء بحق أرأيتم قضاء أعدل من هذا....؟؟؟

Wednesday, November 14, 2007

شهرزاد تلك القديسة الفاتنة

في ليلة من الليالي ذهبت شهرزاد لتزور أحد العلماء الفيزيائيين في دولة الملك شهريار وطلبت منه أن يخترع آلة تسافر بها عبر الزمن إلى المستقبل فتفاجئ العالم من طلبها الغريب وقال لها : ما الذي تريديه من المستقبل أيتها

القديسة الفاتنة..!!!

قالت له لقد نفذت مني الحكايا فانا أخترع الحكايات من الأحداث التي تقع في الماضي ولم يبقى قضية في الماضي إلا وجعلت منها حكاية وقصصتها على الملك
فأخبرها العالم أن تعود بعد عشرون ليلة عله يستطيع أن يلبي طلبها !!!ً
وفعلت شهرزاد ما طلب منها العالم ورجعت إليه بعد عشرون ليلة وجدته قد صنع لها الآلة ففرحت فرحاً شديداً
وطلبت منه أن يرسلها عبر الزمان خمس مائة سنة لتذهب وتقابل ملك عربي وترى حاله

****

كان الملك في ذالك المساء منفرداً في قاعة كبيرة من قاعات القصر يطيل التأمل و أمامه أوراق مبعثرة على عرض الطاولة المذهبة التي أمامه وقد شرد ذهنه واتجهت عيناه إلى نافذة بلورية تشرف على حديقة خضراء ممتدة بطول الجبل الذي يقوم عليه قصره المنيع، وإذا هو فجأة يسمع خلفه حفيف ثوب ،وهفيف غلالة حريرية ،ويسمع صوت أقدام هادئة ،ويشتم عطراً شرقياً ملأ جو المكان ،فاستدار،فألفى نفسه وجهاً لوجه أمام صبية لم يقع بصره قط على أجمل منها... فعقد لسانه وجمد في مكانه ومرت لحظات ثم أفاق قليلا وقال لها كالهامس من أنت؟؟؟
فقالت الجميلة أنا شهرزاد جئت إليك من الشرق
جئت إليك مبعوثة من القدم لأحدثك هل تأذن لي ؟؟؟
فستشرق وجهه وقال لها وهوا في حالة من ألا وعي طبعا طبعا وقدم لها شراب من التوت وأجلسها بجانبه...فقالت له يا مولاي قلي ما هيا أحوال الدولة الإسلامية العربية ؟؟؟ فضحك كثيراً واهتزت أكوام الشحوم التي التصقت بجسده الثقيل وقال لها يا جميلتي لم يعد هناك من دولة أسلامية أصبح هناك دويلات وكل واحدة تدعى بأسم مختلف عن الاسم الأخر لكن هناك واحدة تسمى الجمهورية الإسلامية وهي ليست بعربية بل فارسية ....
قالت شهرزاد ولماذا انقسمتم إلى دويلات فزالت الضحكة وقطب الملك جبينه وأجابها هكذا قسمتنا الدول العظمى ..
شهرزاد: أهناك دولة أعظم من دولتكم
قال نعم هناك أمريكا وهناك إسرائيل
إسرائيل أأصبح لليهود دولة قال لها نعم وهي دولة على ارض عربية
شهرزاد: وكيف حدث ذالك؟؟؟
قال: ببساطه ابتداء الأمر بوعد من العم بلفور وأقيمت دولة على الأرض الفلسطينية
قالت: ولماذا لم تستردوها منهم
قال: كنا سنستعيد جزاء منها في كام ديفيد رفضوا هم لم يرضوا بشروط إسرائيل
كان في وقتها الشرط أن نعطيهم السلام مقابل الأرض أما الآن نشحذ منهم السلام وشبه أرض نقيم عليها دويلة أو نصف دويلة..!!!
ولما لا تحاربوهم قال لا فنحن دول ديمقراطية مسالمة تخلينا عن السيف وعن البندقية و أثرنا أن نعيش فقط من دون حروب لنتلذذ بملذات الدنيا من الأخترعات التي يخترعونها فهم يستطيعون أن يقودوا العالم إلى الحداثة و العولمة ونحن من دونهم
مجرد دمى
تسارعت دقات قلب شهرزاد و أحست بدوار فاستجمعت قواها و استشاطت غضباً بل انتم الآن دمى
دمى خشبية بلهاء بل أجهل من الدمى لعل الدمية لديها معرفة ذاتية بأنها دمية فتقنع بذالك وتدرك ما يمكنها فعله
لكنكم تجهلون كل شيء

حمل الملك ظهره الثقيل من على الكرسي و ضرب بيده على الطاولة و.....
يتبع ....



وأدرك شهريار الصباح ..فسكت عن الكلام المباح

شهريار

Thursday, November 1, 2007

عفواً سلمان العودة


عفواً سلمان العودة منذ ُ شهور قليلة مضت كنت تضع يدك في يد عالم شيعي وأنت تدعو للوحدة الأسلامية وأظهرت لطف غير مسبوق للمذهب الشيعي وبعدها بعدة أشهر تتهم المذهب الشيعي با الكفر والظلالة
نريد ان نسال سماحتكم من أين تعلمتم الخداع واين تعلمتم هاذا الاسلوب من السياسة النتنة لعلك يا شيخ تمتلك نسخه او مخطوطة اسلامية قديمة تحتفظ بها لنفسك و تتحفنا كل يوم بفتوة و موقف جديد
فنحن نبشنا القران و السنة ولم نجد الحبيب المصطفى (صلى الله عليه واَله ) وحاشاه أن يكون أتخذ موقف معا أصحابه او حتى اعدائة با الطريقة التي تتصرفون بها الغريب في الموضوع انك لديك قدرة تحسد عليها على التقلب في كل عشرة سنوات نجد لك موقف يعاكس الموقف الاخر نجدك بشخصية مختلفة عن الشخصية التي قبلها ....
(ياخي ارسى لك على بر ) صحوي أو لبرالي، تكفيري، المشكلة لا تكمن في شخصكم المشكلة أننا في الوطن العربي أصبح المنبر اسهل وضيفة ذات مكانه أجتماعية يستطيع اي فاشل أن يمارسها اصبح لكل فرد من الشعب مفتي فصل له بالقلم والمسطرة والمشكلة أن يكون صاحب المنبر هاذا يمثل ثقافة و أرث له مئات السنين سيدي انت لا تمثل نفسك انت تمثل مذهب يتبعه الملايين من البشر ألم تقراء القران الم تعرف السنة كيف لك أن تكفر مسلم بهاذه البساطه و أن كان كافرا لماذا تضع يدك بيده و تعلن أسلامه أتمارس التقية يا شيخ ( الله المستعان ) كفاكم لقد أضحكتم الأمم
كلمة اخيرة :
اقترح ان لا تتعدى جدران ال

mbc

فا الحياة هي كلمة يا شيخ كن هناك فقد مللنا من مشاكستك
او أذهب الى الأزهر الشريف لتتعلم أبجدية الدين من جديد ..!!!

Thursday, October 25, 2007

التفكيكية


أن كتابة أي مقال أكاديمي تحتاج إلى وضع تعاريف و قواعد و أصول، بينما التفكيكة في روحها و فلسفتها ترفض هذه التعاريف و القواعد و الأصول، و تعمل تكنيكاتها العديدة لزعزعة الأسس الميتافيزيقية لكل ما هو ثابتٌ و مُطلق. التفكيكية أداة شرسة، لا تهاجم الفلسفة و الحضارة الإنسانية و حسب، و إنما تهاجم نفسها أيضاً، بصفتها نصاً من النصوص. لهذا السبب كان دريدا يتجنب أن يضعَ تعريفاً لها، و لهذا السبب كان لا يضيع وقته في شرحها، و إنما يستخدمها كي يهز بها الأسس الميتافيزيقية لبقية النصوص، كان يخشى أن يهاجم نفسَه بنفسِه!
أذن سأشرح التفكيكية ثمَ بعد أن أتحدث و أوضح، سيعرف القارئ ماهي التفكيكة .
الفكرة الأساسية للمدرسة التفكيكية هي أنها تنظر إلى الثقافة و الفلسفة الإنسانية كنصوص texts . القصة نص، و القصيدة نص، و الكتاب الفلسفي نصّ، و اللوحة نصّ، و المبنى المعماري نصّ.. لقد حفظت الحضارة الإنسانية و انتقلت على شكل ملايين النصوص. المدرسة التفكيكية تنظر إلى الكتابة كشكلٍ أدنى من أشكال إيصال المعنى، و تفضل عليها الصوت voice ، تبعاً لميتافيزيقيا الحضور the metaphysics of presnce.

عندما تتحدثُ مع شخص، فإنه يمكنه أن يتعاطى معك، و أن يجيب أسئلتك، و أن يصحح من فهمك لكلامه. هذا الشئ لا يحدث مع النصوص. عندما تقرأ نصاً، فإنك تضيف إليه المعنى الذي تفهمه، و هو ليس بالضرورة نفسَ المعنى الذي أراده كاتب النص. لهذا السبب، كانت الحضارة الغربية تفضل الصوت على الكتابة كأداةِ إيصالٍ للمعنى، الصوتُ حالةُ حضور، بينما الكتابة حالةُ غياب. الحقيقة في الحضور، أكثر منها في الغياب. هذا المنهج السائد الذي يُفضل الصوت على الكتابة يُطلق عليه في الأدبيات التفكيكية "التمركز الصوتي" phonocentrism .

عندما تقرأ نصاً ما، سواء أكان نصاً أدبياً أو فلسفياً أو حتى لوحة، ابحث عن المتضادات الثنائية binary concepts و اظهرها للعيان. من سياق النصّ، ستجد أن هناك تحيزاً لأحد هذين المتضادين، و ذلك عائد إلى أسس ثقافية و معرفية عامة، ربطها دريدا بميتافيزيقيا الحضور كما أوضحتُ سابقاً. كل ما عليك الآن هو أن تُحدثَ عملية التبديل the switch ! كيف يمكنكَ عمل هذا؟ أدخل عامل عدم اليقين undecidability في اللعبة الثنائية بين المصطلحين المتناقضين. إن كان النصّ يتحيز للأبيض، أبحث فيه عن العوامل التي تجعل الأسود أفضل. إنها لعبة تعتمد على هزّ الأسس الميتافيزيقية للنصوص بإدخال عامل الشك في طريقة التفكير التقليدية. حاول أن تزيل الحد الفاصل بين المصطلحين المتناقضين، و بذلك يتماهيان في بعضهما، و ينتفي "التمركز الكلمي" لأحدِهما.
عندما ابتدع دريدا التفكيكة فأنه ادرك جيداً ضعف الغة و أبتدع بكل بساطة التفكيكية أنه استطاع ان يضع يده على الثغرات التي أحدثها علم الغة وعندما وجد أن التفكيكة تستطيع ان تزعع حقيقة ما،بمجرد جعلها نصا،تمادى دريدا و جعل من كل شيء نص لغوي ليستطيع التعامل معه على هاذا الأساس
لانه أدرك أن الغة هي الأساس الذي يمكننا منه التواصل و التفكير و ابتداع النظريات و شرحها ...
ادرك جيداً ضعف الغة وكيف انها تمتلك ثغرات واضحه يمكنه أن يستخدامها لمهاجمة أي نص لغوي ...
هنا نتسائل لماذا الغة وهي بتلك الأهمية لينة وهشة ؟؟؟



أن مشكلة الغة تعود من الأساس الى المبداء الذي أسس به علم الغة و القواعد و القوانين التي وضعت لفهم الغة او بمعنى أخر ( دستور الغة ) مشكلة الغة هي ( الأعتباطية )...
دي سويسر هاذا الرجل الذي ادعى أن الغة (نظام لامنطقي )و كما قلنا سابقاً أسس نظام الغة وأسماه با (النظام الأعتباطي) وجعل العلاقة بين الدال و المدلول و المفردة و الأخرى علاقة اعتباطية وهاذا الاعتباط هو الذي جعل المفردات تتنافر عن بعضها البعض وهذه الأعتباطية قادت علم الغة الى مسافة بعيده عن واقعه الحقيقي وجعلت منه نظام غير محمي و تستطيع بكل سهولة خرقه ....
مثال بسيط عندما نؤمن بوجود مترادفات في الغة و أن المفردة يمكننا ان نستخدمها لصفتان مختلفتان عكسيتان فأننا نصنع ثغرة في الغة تجعل من النص غير متماسك أذ يمكن تحريف النص وجعله يراد به معنى غير المعنى الأصلي للنص و قس على ذالك المجاز ، و الترادف ,وغيرها من الأسس
التي وضعت على أساس اعتباطي.

جعل الغة مليئة بالثغرات التي يمكن لأمثال دريدا أستغلالها و صنع من الغة أداة حادة تهاجم نفسها بنفسها ...
وهذه الاساست الأعتباطية التي أفقدت النص مناعته وجعلت من القارئ عندما يقراء نص فا النص يعطيه المجال ليضيف القارء افكاره و فهمه على النص
أذ أن النص شرع أبوابه وجعل من نفسه عرضة لأدخال معلومات أضافية غير التي كتبت من كاتبه الاصلي ونرجع مرة أخرى ونقول أن الحل لمشكلة الغة هو تغيير هاذا المنهج من الاساس وأستبداله بمنهج يحمي الغة و يبرز جلياً مناعتها
و أن للغة حماية ذاتيه وعندها عندما تقراء نص فأنك لن تستطيع ان تضيف عليه شيء لأنه نص متامسك ولا يمكنك ان تفهم من النص الأ ما أراد منه كاتبه...وهاذا المنهج الذي يبرز مناعة الغة أبتدعه أو وضع الأسس الأولية له المفكر العراقي عالم سبيط النيلي (ره)وقراءته الجديدة للغة هي من اروع و اقنع الافكار التي طرحت ...

Wednesday, October 24, 2007

حاصرت خصركِ بالغرام



هكذا تكون للغواية معنى ...ويكون للحرف وقع الأغنيات

هكذا يهذي الشاعر علي النحوي ...و يسري بنا من المشرق الحرام الى المشرق الأقصى
هنا دائماً أختبئ بين حروفك سيدي ... أُُُُحملها كل همومي و تعطيني الأمان !!!
حاصرتُ خصركِ بالغرام ...!!


جســدٌ يغامرُ في الغوايـــةِ والهوى...
وأنا أغامــرُ فى اللظى والنّـــــــــارِ…
في حانـــــةٍ مـــــرّ الزمــانُ فزادَها...
سُـكْراً فطاشـــــتْ دكّــةُ الخمّــــــارِ…
قدحــانِ مغــرورانِ يفـــــــترانِ في...
ليلِ المجـــــونِ وفتنـــــةِ الأسحــارِ…
أنا ما ظمئتُ وفي يدي قنّينــــــةُ الـ..
.ـخمــــرِ المعتّـــقِ من كرومِ الباري…
سكبتـــهُ داليــــــةٌ على عنقـــودِها..
.حطّ الجنـــــونُ وحـلَّ من أزراري
…أهنا يذوب الشوقُ في قــدحِ الكرى..
.ويُذيبُ صحـــــــوُ صبابتي أوزاري…
جســــدٌ وما أدراكَ أيُّ بدايــــــــــةٍ...
ثملتْ فشــــــدَّ شرودُها أوتـــــاري…
غنّى السّفرجــلُ في جحيمِ جوانحي...
فترنّحَ المــــــوّالُ في قيثــــــــــاري…
وعلى ضفــــافِ الحبِّ مدَّ بساطَََــــه...
عُرْيُ الربيــــعِ ومــــاجَ في أنهاري…
مازلتُ أزرعُـــها بوشــــمِ أنامــــلي...
وأبثُّ في ربواتــــــِها أســــــــراري…
سأبــــــوحُ حتى لا تقــــرَّ مدامـــتي...
في كأسِــها المتمــــــوّجِِ المـــــــوّارِ…
تغفو على زندي جدائــــــــلُ شعرِها...
وتنامُ فـوقَ ذراعِها أشعــــــــــــاري…
من أينَ أقتحمُ الحدائـــــــقَ ياتُـــرى...
والموتُ كلُّ المـــــوتِ في الأســـوارِ…
يتشابكُ الرّمـــــانُ بين أصـــــــابعي...
وتفـــــلُّ كفّي عقــــــدةَ النّـــــــــوارِ…
أنا ماسرقتُ العطـرَ من جفنِ المدى...
إلا لأكملَ في النــــــــــدى مشواري…
نبتت على خديكِ حُمـــــرُ حـــرائقي...
وعلى الترائبِ قد نمــتْ أزهــــاري…
نقشتـــــكِ في عينيَّ أوردتي التي..
.قد ألهبت فرســــانُها مضمــــــاري…
هي موجةٌ تطفو فتلهبُ خاطـــــري...
وتشدُّ أخرى خافـــــقي بقــــــراري…
وكتبتُ في خديكِ أغنيـــــــــــةً بها..
.سارت على غيرِ الهدى أقــــداري…
جسدٌ وألف حديقـــــةٍ ظمآنـــــــــةٍ..
.تستافُ لونَ المـــــاءِ من أمطاري…
عارٍ هواكِ وأنتِ سربُ حمائـــــــمٍ..
.وأنا كأجنحةِ الحمــــــــــائمِ عاري…
مدّي يديــــــــكِ ففي الصليبِ نبوّة.ٌ..
شُدّتْ بعقدِ بنفسجٍ وســـــــــــــوارِ…
مدّي يديكِ وسمّري جســدي على...
نهديكِ يسبحْ في اللظى إعصـاري…
ضــــمّي مجرّتَنــــا إليــــــكِ فإنني...
قدْ تهتُ بينَ مدارِهـا ومـــــــداري.....
أخشى إذا يمنــــايَ رتّبتِ السّــــنا...
فينا تُبعثرُ للنّجــــومِ يســـــــــاري…
من مقلتيكِ يطوفُ حولَ محاجـري...
طيفٌ ويسعى في خيـــــوطِ إزاري…
سارتْ دماكِ على لظايَ وأسـرفتْ...
ناري ، فضاقَ على دماكِ مساري…
أنا مـــا بذرتُ الحــبَّ إلا أينعــــتْ...
ما بين روعــــــــةِ ربوتيكِ ثماري…
حاصرتُ خصرَكِ بالغرامِ فطوّقتْ...
خصري يداكِ لتحتمي بحصـــاري…
وأقمتُ عرسَ الليلِ فيكِ فما انتهى..
.إلا بعــــــرسٍ آخـــرٍ لنهــــاري !!....